في اليوم الأول من أسبوع الموضة في الرياض 2025، افتتحت دار عدنان أكبر العروض بمجموعة حملت عنوان “إرث الواحة”، بقيادة أضوى أكبر، التي قدّمت من خلالها رؤية جديدة للفخامة السعودية، تستلهم من الصحراء روحها وتحوّلها إلى رموز للأناقة والهوية.
من الصحراء إلى الواحة.
استلهمت المصممة أضوى أكبر فكرة المجموعة من التحوّل الطبيعي للصحراء حين تستيقظ على الحياة، لتتحول من سكون الرمال إلى حيوية الواحات. هذا الانتقال شكّل جوهر التصاميم، حيث مثّل كل فستان مرحلة من رحلة الضوء والرمال والماء، في قراءة فنية للطبيعة ككائن حيّ يتجدّد.
أنوثة منحوتة بخيوط الضوء.
تميّزت التصاميم بتوازن دقيق بين البنية الهندسية والأنوثة الانسيابية. ظهرت الكابات الطويلة بخفة تعبّر عن الأفق، بينما برزت الطيّات والدرابيهات كامتداد لحركة الرمال. تضمنت القطع أيضًا قصّات مائلة وأطراف غير متناظرة تعكس ديناميكية الطبيعة، لتبدو كل إطلالة كمنحوتة تتحرك على الممر، تجمع بين الصرامة والرقة في آنٍ واحد.

ألوان تنبض بالحياة.
تدرّجت لوحة الألوان من الوردي الفاتح والخوخي الذي يستحضر إشراقة الفجر، إلى الدرجات الرملية الدافئة، وصولًا إلى الأخضر الهادئ الذي يرمز إلى عودة الحياة. ألوان المجموعة لم تكن مجرد اختيار جمالي، بل سرد بصري يحاكي دورة الطبيعة من السكون إلى الازدهار.
خامات تنسج الرفاهية.
اعتمدت الدار على خامات مترفة مثل الحرير الساتان، الأورغانزا، والتول المطرّز، أضفت على التصاميم خفة وانسيابية تشبه نَسَم المساء في الصحراء. الخياطة الدقيقة والتقنيات الرفيعة حافظت على تماسك القماش وانسيابه في الوقت نفسه، في توازن يعكس فلسفة الدار في تحويل البساطة إلى رفاهٍ بصري راقٍ.
وميض الحياة في التفاصيل.
ترافقت التصاميم مع تطريزات معدنية تلتقط الضوء كوميضٍ على الكثبان، في حين زيّنت بعض الإطلالات أطواق عنق ضخمة وأحجار كريمة بلونَي الوردي والأخضر، لتكتمل من خلالها قصة الضوء التي تعبّر عنها المجموعة. فالإكسسوارات هنا لم تكن تكميلية، بل امتداد رمزي لرحلة الأنوثة والحياة التي تولد من عمق الأرض.
توقيع يجمع الحرفة والهوية.
بهذه المجموعة، رسّخت دار عدنان أكبر حضورها ضمن مشهد الموضة السعودي كأحد أبرز الأصوات التي تجمع بين الأصالة والتجديد، مقدّمة فصلًا جديدًا من الأناقة التي تنبع من الجذور وتُترجم برؤية معاصرة.