BRIDGE 2025… أول جسر عالمي لصناعة الإعلام والتأثير انبنى في أبوظبي

في ديسمبر 2025، تحولت أبوظبي إلى عاصمة الإعلام والمحتوى العالمي عبر أول نسخة من قمة BRIDGE. لم تكن مجرد فعالية عابرة، بل كانت انطلاقة لجسر جديد يُخطط لصياغة مستقبل الإعلام، الإنتاج، والتأثير عبر العالم العربي والعالم. ما عِشرة أيام فصلت على مؤتمر، بل بداية حقبة جديدة لصناعة المحتوى.

القمة كما يجب أن تكون: أرقام تُعيد رسم الخريطة.

من 8 إلى 10 ديسمبر، في مركز ADNEC — اجتمع أكثر من 60 ألف مشارك من 132 دولة، 430 متحدث عالمي، و 300 جهة عارضة. 

القيمة الحقيقية ليست في عدد الحضور، بل في تنوّع الحضور: صُنّاع قرار، مستثمرون، مبدعون مستقلّون، صحافيون، شركات تكنولوجيا، فنانين، ناشطين، طلاب — الكل كان موجودًا.

القمة امتدّت عبر سبعة مسارات رئيسية: الإعلام التقليدي والرقمي، الاقتصاد الإبداعي، المحتوى الرقمي والفيديو، الذكاء الاصطناعي، صناعة الإعلام الإنساني، الألعاب، والتسويق. هذه الشمولية جعلت BRIDGE منصة تجمع عالمات الإعلام، التقنية، الفن، والاقتصاد في بوتقة واحدة. 

لماذا هذه البداية مهمة جدًا؟

 لأن الإعلام صار اقتصاد — وليس فقط محتوى؛

BRIDGE أعادت التأكيد أن الإعلام والمحتوى ليسا ترفيهًا أو تمرينًا ثقافيًا فقط، بل أصول اقتصادية: محتوى يُنتج، يُسوّق، يُوزّع، يُستثمر، ويُحقق عائد. الأصوات الحرة، المنصّات الناشئة، والشركات الصغيرة أصبحت تنافس الكبار. القمة وضعت الإعلام في مصاف الاقتصاد الحقيقي. 

 جسر بين ثقافات وأسواق.

من الشرق الأوسط، أمريكا، أفريقيا، آسيا… العالم اجتمع في قاعة واحدة.

هذا التنوع ليس عابرًا: هو فرصة لـ “تدويل” المحتوى العربي، نقل التجربة إلى منصات عالمية، وفتح أبواب لشراكات عبر القارات.

 تعليم، إنتاج، ابتكار.

القمة لم تقدّم كلمات فقط… بل وورش عملية، أفكار مشاريع، شراكات، وتمويل.

إذا كنت صانع محتوى أو كاتب أو مبتكر… BRIDGE أعطت فرصة لتحويل الفكرة إلى مشروع، والرؤية إلى واقع. 

الجمهور… دورك ليس كمتفرّج فقط.

الجميل في BRIDGE أن الجمهور لا يأتـي كمشاهِد فقط — بل كمشارِك محتمل.

سواء كنت:

صانع محتوى ناشئ مصمم/مخرج/موسيقي مهتم بالتقنية أو الاقتصاد الإبداعي أو حتى باحث/طالب إعلام

فالقمة أعطتك مساحة لتبني شبكة علاقات، تتعلم من كبار العالم، وتبدأ مشروعك بأرض خصبة.

التحديات — لماذا الطريق لن يكون سهلًا؟

لكن النجاح ليس مضمونًا بمجرد حضور القمة. يحتاج بعد:

استمرارية: تحويل الزخم واللقاءات إلى مشاريع فعلية. رؤية واضحة: ليس مجرد “تواجد” بل “خطة”. شفافية ومعايير: خصوصًا في زمن الذكاء الاصطناعي والمحتوى السريع. استثمار في المواهب المحلية: لتكون القمة نقطة انطلاق وليس محطة زائلة.

خاتمة — BRIDGE ليست حدثًا… إنها بداية.

قمة BRIDGE 2025 أعادت تعريف الإعلام والمحتوى في المنطقة.

لم تُطلق “مهرجان” بل فتحت أبواب صناعة جديدة.

ولكل من يهتم بالإعلام، الفن، التقنية، أو المحتوى — هذه فرصة تُكتب فصولها الآن

شارك المقال
Scroll to Top