مهرجان الدوحة السينمائي 2025… ليلة افتتاح تجمع السينما بالقضية والنجوم

في أمسية حملت جمال الصورة وثقل الرسالة، افتُتحت أمس فعاليات مهرجان الدوحة السينمائي 2025 في العاصمة القطرية، وسط حضور عالمي لافت ورؤية جديدة تُعيد رسم مكانة الدوحة على خريطة السينما الدولية.

ليلة لم تكن مجرد سجادة حمراء، بل مساحة التقت فيها السينما بالإنسان… والفن بالقضية.

 افتتاح إنساني يهزّ القلب قبل العين.

اختار المهرجان افتتاحه بفيلم “The Voice of Hind Rajab” للمخرجة التونسية كوثر بن هنية؛ فيلمٌ يُعيد سرد قصة الطفلة الفلسطينية هند رجب، التي هزّت العالم بصوتها الأخير من تحت القصف.

ظهور والدة هند على المسرح كان اللحظة الأكثر تأثيرًا في الحفل، حين قالت جملة دوّى صداها بين الحضور:

“حكاية هند… ليست فيلمًا، بل ذاكرة يجب ألا تُنسى.”

اختيار هذا الفيلم كافتتاح ليس قرارًا عابرًا؛

إنه إعلان واضح أن المهرجان يقف في صف السينما التي تقول شيئًا… تُحرّك شيئًا… وتُذكّر العالم بالإنسان خلف العناوين.

 حضور عالمي ورسائل ثقافية واضحة.

شهد الحفل حضور شخصيات عربية وعالمية بارزة، من بينهم:

المخرجة كوثر بن هنية الممثلة العالمية غولشيفته فرحاني النجم رامي يوسف المخرج ستيفن سودربرغ الممثل جمال سليمان الممثلة هيام عباس بالإضافة إلى قيادات ثقافية من قطر على رأسهم سعادة الشيخة الميّاسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني

وجود هذه الأسماء يثبت أن الدوحة لا تقيم مهرجانًا فقط…

بل تبني مركزًا سينمائيًا حقيقيًا يجذب الصناعة العالمية.

 97 فيلمًا من 62 دولة… وسينما تعطي صوتًا للمهمّشين

المهرجان يعرض هذا العام 97 فيلمًا من 62 دولة، مع تركيز واضح على الأصوات الجديدة والسينما التي تخرج من أماكن صعبة سياسيًا أو اجتماعيًا.

نصف المخرجات المشاركات نساء — رسالة واضحة أن المهرجان منحاز للتوازن وتمثيل الجميع.

كما يشمل البرنامج:

جلسات حوارية مع صناع أفلام عالميين عروض خاصة ورش عمل برامج ثقافية للشباب وتغطية خاصة للتجارب البصرية الجديدة تحت جناح Geekdom

 سجادة حمراء تجمع الأناقة بالقضية.

رغم ثقل الموضوعات، احتفظت الليلة برونقها البصري عبر إطلالات لافتة لعدد من النجمات والضيوف، توازن بين الأناقة والعمق.

(سأجهّز لج لاحقًا فقرة “شرطة الموضة – الدوحة” إذا تبين تنزلينها كجزء ثاني).

 زوين… لماذا نغطي المهرجان؟

لأن مهرجان الدوحة ليس حدثًا احتفاليًا فقط،

بل هو خطوة جديدة في حركة ثقافية خليجية صاعدة تقول للعالم:

لدينا سينما… ولدينا قصص… ولدينا صوت.

زوين كانت دائمًا منصة للموضة والثقافة والقصص التي تُحكى بعمق.

وتغطية هذا الحدث تعكس معيار المجلة الجديد:

الأناقة ليست فقط ما نرتديه…

الأناقة أيضًا في ما نختار أن نروي.

افتتاح مهرجان الدوحة السينمائي كان حدثًا يجمع:

السينما الإنسانية الحضور العالمي والهوية الثقافية الخليجية

ليلة أعادت تعريف معنى أن تكون السينما مرآة للعالم… وصوتًا لمن لا صوت لهم.

شارك المقال
Scroll to Top