شهدت حلبة مرسى ياس في أبوظبي واحدة من أكثر عطلات نهاية الأسبوع إثارة في موسم الفورمولا 1 لعام 2025، حيث تحوّل السباق الختامي إلى حدث استثنائي جمع بين المنافسة الرياضية الحاسمة، وحضور النجوم العالميين، والعروض الفنية، والاحتفاء بالثقافة الإماراتية.
سباق ختامي تاريخي… وثلاثة مرشحين للقب؛
مع اقتراب يوم الأحد 7 ديسمبر، ارتفعت وتيرة الترقّب، إذ وصل ثلاثة سائقين إلى الجولة الأخيرة بفرص حقيقية لحصد اللقب في مشهد لم يتكرر منذ عام 2010.
فعند انطفاء الأضواء، انطلق ماكس فيرستابن بطل العالم أربع مرات مع ثنائي مكلارين لاندو نوريس وأوسكار بياستري في معركة شرسة حُفرت في ذاكرة الجمهور.
ورغم تحقيق فيرستابن فوزه الثامن هذا الموسم، إلا أن المفاجأة جاءت مع تتويج البريطاني لاندو نوريس بأول لقب عالمي في مسيرته، في لحظة تاريخية عاشتها مدرجات مرسى ياس وسط موجة من الاحتفال.
سجادة فورمولا 1 الحمراء: نجمات عالميات في قلب الحدث؛
قبل انطلاق الاحتفال بتتويج نوريس، كان البادوك يعج بنجوم السينما والموسيقى والرياضة الذين أضفوا بريقًا خاصًا على السباق.
من بين أبرز الحضور:
ياسمين صبري ديبيكا بادوكون آنا دي أرماس ليو ييفي جايسون ستاثام Hae-in Jung نجوم الرياضة: أنس جابر، رونالدينيو، يانّيك سينر
كان المشهد أقرب إلى عرض أزياء عالمي، يجمع بين قوة الفورمولا 1 وأناقة هوليوود.
حفلات ما بعد السباق تخطف الأنظار؛
لم يقتصر الحماس على الحلبة، فقد شهدت أبوظبي مجموعة من الحفلات الضخمة التي أصبحت جزءًا أساسيًا من عطلة أسبوع الفورمولا 1.
أضاء المسرح نجوم عالميون، بينهم:
كاتي بيري بينسون بون إليانا Metallica بوست مالون
وقدمت كل حفلة أجواءً خاصة جذبت الزوار من مختلف أنحاء العالم، بينما عاشت بعض النجمات لحظات مثيرة داخل مرائب الفرق، مثل مشاهدة كاتي بيري للتجارب التأهيلية من مرآب مكلارين.
احتفاء بهوية الإمارات… فورمولا 1 بروح وطنية؛
ما يميّز سباق أبوظبي دائمًا هو ارتباطه الوثيق بالثقافة الإماراتية، خصوصًا كونه يأتي بعد يوم الاتحاد. وقد تجلى ذلك هذا العام عبر:
أداء اليولة الإماراتية التقليدية ترحيبًا بالسائقين. دعوة الجمهور لاستكشاف الوجه الثقافي لأبوظبي عبر مؤسسات مثل: اللوفر أبوظبي قصر الوطن العرض الجوي المذهل لفريق فرسان الإمارات الذي حلق بتشكيلات تحمل ألوان العلم الإماراتي. كتابة أسماء السائقين بالعربية فوق مرائبهم. لمسات من الخط العربي على فيلات الفرق، في إشارة واضحة للاعتزاز بالهوية المحلية.
كانت التفاصيل الصغيرة، من الموسيقى إلى الأزياء إلى التصميمات، تعكس رغبة حقيقية في جعل الحدث احتفالًا بالتراث الإماراتي بقدر ما هو احتفاء بالرياضة العالمية.
ختام:
قد يكون سباق أبوظبي الجولة الأخيرة في روزنامة الفورمولا 1، لكنه بالنسبة للجمهور هو تجربة كاملة: رياضة، موسيقى، نجومية، وثقافة… كل ذلك في مدينة تتقن صناعة اللحظات التي لا تُنسى.









