التاريخ يرتدي الأناقة… افتتاح المتحف المصري الكبير بصيغة الموضة

في مشهد يختلط فيه الماضي بالحاضر، شهدت القاهرة افتتاح المتحف المصري الكبير بحفل عالمي أعاد تعريف الفخامة الثقافية في المنطقة. لم يكن الافتتاح مجرد حدث أثري أو احتفال رسمي، بل لوحة فنية متكاملة جمعت بين العمارة المصرية القديمة، والموسيقى، والعروض، والأزياء التي حملت روح الفراعنة برؤية معاصرة.

في هذا الحدث الذي خطف أنظار العالم، تألّقت النجمات المصريات بإطلالات جسّدت سحر الحضارة المصرية القديمة بطريقة فنية راقية. ظهرت سلمى أبو ضيف بفستان مستوحى من رموز الملوك الذهبيّة وتفاصيل المعبد الفرعوني، بينما اختارت هدى المفتي فستاناً بتطريزات ذهبية دقيقة توازن بين الأناقة العصرية والهوية المصرية الأصيلة. أما فريال أشرف فلفتت الأنظار بإطلالة تجمع القوة والبساطة، وظهرت ياسمينا العبد بروح أنثوية حالمة مستوحاة من رداء الإلهة القديمة. فيما تألقت شرين أحمد بإطلالة فخمة تعكس الطابع الملكي، مع تفاصيل دقيقة تحاكي تيجان الملكات المصريات.

وقد أشرف على تصميم الأزياء الخاصة بالحفل المصمّم فؤاد سركيس الذي تولّى ابتكار اثنتي عشرة إطلالة فنية تمثل رموزًا من الملوك والملكات القدماء، مقدّماً رؤية تجمع بين جاذبية الأسطورة والدقة الرفيعة في التنفيذ.

من جهتها، ارتدت الملكة رانيا فستاناً أحمر من Dolce & Gabbana يرمز إلى القوة والرقي، نسّقته مع حقيبة Bottega Veneta وحذاء من Christian Louboutin، لتظهر بإطلالة ملكية تعبّر عن فخامة الشرق بلمسة عصرية، فيما اختارت انتصار السيسي فستاناً مطرّزاً بتفاصيل فرعونية دقيقة، احتفاءً بتراث مصر الخالد.

الحدث لم يكن مجرد افتتاح لمتحف ضخم يضم آلاف القطع الأثرية، بل كان إعلاناً عن عودة الهوية العربية إلى المسرح العالمي. الأزياء في ذلك المساء لم تُعرض على منصّة، بل على أرضٍ تحمل ذاكرة الحضارة. كل تفصيل، من النسيج إلى الإضاءة، قال للعالم: “الفخامة هنا… في موطن الجذور”.

افتتاح Grand Egyptian Museum كان أكثر من مناسبة ثقافية، كان درساً في كيف يمكن للموضة أن تصبح لغة تُعيد كتابة التاريخ — بلغة الأناقة.

شارك المقال
Scroll to Top